كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

وابن أخيه الشيخ حسام الدين صاحب كتاب) جامع الشتات في فروق اللغات والتمييز بين مفاد الكلمات) وغيرهم مما لا يسع المقام ذكرهم.
مغادرته العراق
غادر العراق إلى مكة المشرفة سنة 1062هـ وقد ألف عدة كتب في أثناء سفره إلى الحجاز وقد عرج من الحجاز على فارس لينتجع العلم. وطاف فيها تطواف المعتبر المستفيد وأقام في عاصمتها آنئذ اصفهان برهة من الزمن وكانت له اليد الطولى في نشر اللغة العربية وآدابها في ديار إيران وذلك بما بحث وكتب وألف وصنف.
مؤلفاته
وللعلامة الشيخ فخر الدين تآليف نفيسة عديدة، ومصنفات جليلة مفيدة، يقصر ابرع كاتب، وابلغ يراعة عن وصفها حقيقة. وكان يجري مترسلا في مؤلفاته لدى اغمض المباحث وأعضل المسائل. وكل مصنفاته تشهد له بعلو كعبه وتضلعه من العلوم والمعارف منها: كتاب (مجمع البحرين ومطلع النيرين) في اللغة الغربية والحديث وهو من أحسن ما كتب
على نهج ابن الأثير وقد ألفه في أوان توجهه إلى بلاد فارس وهو مجلد ضخم طبع في فارس غير مرة وعليه مدار العلماء والمؤرخين وأهل الأدب واليه ترجع في معضلات المسائل. وقد كتب عليه هو نفسه حواشي كثيرة وكذلك ولده العلامة الشيخ صفي الدين وسماه (مستدرك المجمع) وكتاب (غريب الحديث) وكتاب (المنتخب في جمع المرائي والخطب) مرتبا ترتيبا حسنا على مجالس وكل مجلس فيه أبواب وقد طبع الجزء الأول منه والثاني في الهند غير مرة وعليه مدار الخطباء والذاكرين للإمام الحسين (ع) حتى اليوم. وكتاب (الضياء اللامع في شرح مختصر الشرائع). وكتاب (حاشية على المعتبر للمحقق الحلي)

الصفحة 727