كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)
ميلا ونفوسها نحو ألف نسمة وأشهر ما فيها الرمان الذي ينمو هناك نماء حسنا
قضاء الكاظمية
قاعدته قصبة الكاظمية إحدى مدن العراق المقدسة التي تبعد عن العاصمة خمسة كيلومترات وكانت في الأصل تسمى مقابر قريش ولا يزال في صحن الكاظمية إلى الآن محل يسمى بصحن قريش. إلا إنه لما دفن فيها موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر وولده محمد الجواد (ع) عرفت بالكاظمية نسبة إليه (راجع معجم البلدان في مادة مقابر قريش في ص 587 من طبعة الإفرنج) ويربطها بالعاصمة ترامواي أنشأه مدحت باشا عام 1869م وهي تبعد عن ساحل دجلة الأيمن كيلو مترا واحدا وفي وسط الكاظمية صحن عظيم تتجلى فيه أربع مآذن وقبتان كلها بالذهب وتتلألأ على بعد تلألؤ الشمس في كبد السماء. تروج فيها التجارة رواجا لا يستهان به ولاسيما في أيام الزيارات ويؤمها ألوف من الزوار في كل عام. فيها أسواق منظمة وشوارع فسيحة وفيها عدة مدارس علمية وعصرية وقد أحصت الحكومة نفوس القضاء في الأيام الأخيرة فكانت 27. 397 نسمة.
وللقضاء ناحية واحدة مع شعبة. أما الناحية فهي الطارمية: ومركزها الطارمية القائمة على ضفة دجلة اليمنى وتبعد عن بغداد 56 ميلا في محل يقابل قرية (الجديدة) (وزان هبيرة) وأما شعبة الكاظمية وهي داخلية
قضاء المحمودية
لم تكن وسائط النقل الحالية كالسيارات والقطارات وغيرها موجودة في العراق قبل عشرين عاما، بل كان المسافر يركب الحيوانات إذا أراد السفر إلى جهة من الجهات، ثم تطورت الحالة فجاءت العجلات ثم القطارات فالسيارات ولهذا كان أرباب البر والإحسان يومئذ يشيدون الخانات والمنازل بين بغداد والحلة وكربلاء والنجف تأمينا لراحة الزوار والمسافرين ومن جملة هذه المنازل خان المحمودية الذي أنشأه السيد جعفر ابن السيد محمد عام 1285م على مقربة من مزرعة والي بغداد محمود باشا في أوائل القرن السابع عشر للميلاد ثم أخذ الناس بعده يشيدون المنازل والمقاهي حتى أصبحت المحمودية بالصورة الحالية وهي
الصفحة 751
800