كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

من الحاشية: الحشاش الذي يحش الحشيش (ولا معنى له هنا بل هو الذي يكتسح الحش وهو الخلاء) - ص 414 س 10 من المتن: قوله بابي حنيفة أيها القاضي، ولا اذكر إنه ولي قضاء فهلا علق عليه كلمة.
بغداد: عبد اللطيف ثنيان
الكتابات الأثرية العباسية
كان طير إلى صديقي العزيز العلامة الأب الكرملي منشئ هذه المجلة الجامعة بطاقة بالبريد الجوي مؤرخة في 28 حزيران سنة 1928 يقول فيها إنه جاءه في يوم واحد - 9حزيران - أربع رسائل من أربع مدن بخصوص الآثار العباسية ستنشر في الجزء السابع الذي يصدر بعد أسبوع.
فاغتبطت بهذا الخبر ظانا أن مقالتي عن الكتابات الأثرية العباسية المدرجة في صفحة 116 من المجلد السادس قد حملت بعض العلماء الذين يعرفون مثل هذه الآثار فكتبوا عنها ما يخدم العلم وينفع الناس وكتبت إلى الصديق الكرملي من عرض الكرمل أعلنه هذا الاغتباط وسروري بمقالتي التي جرت وراءها أربع مقالات وبت أرقب وصول الجزء السابع بنافد الصبر.
فلما جاءني بالأمس وجدت أن الرسائل الأربع التي تكاد تتفق في المعنى هي في نقد ما كتبته وإن اختلفت في المبنى. وبالرغم من تضمن إحداها عاطفة رقيقة فإنها كانت بمجموعها عاصفة تحامل شديد يراد به نسبة كل فضل وفضيلة إلى المستعربة من الغربيين الذين لا ننكر أياديهم البيضاء في خدمة لغتنا وتاريخنا ولكننا لا نرتضي لأنفسنا أن نكون عالة عليهم في القول والتفكير بل في الأمور التي قد نصل إليها ونطلع عليها أكثر منهم لأنها من تراث أجدادنا.
لذلك كنت شديد الأسف على التسرع الذي بدر من بعض أصحابنا على غير هدى. في حين أني لا ادعي العصمة ولا أبرئ نفسي من الخطأ والزلل.
والذي يتلخص من تلك الرسائل الأربع هو:
1 - إن هذه الكتابات جمعها فإن برشم وعلق عليها فوائد جليلة ولعل الكتاب نشر قبل أيام في مطبعة المعهد الفرنسي في القاهرة.

الصفحة 774