كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

كلام لغة العرب. فما قول سيادتكم في ذلك كله؟
محمد محمد مرجان مدرس
فكان جواب الأستاذ اللغوي وحيد بك الأيوبي في الأهرام الصادرة في 6 أيلول (سبتمبر) ما هذا حرفه:
جواب التعضيد بمعنى الإعانة خطأ
سألني الفاضل الغيور الأستاذ محمد محمد مرجان عن قولي فيما جاء بالمجلة العراقية (لغة العرب) مختصا باللفظ (التعضيد) الذي قلت إنه بمعنى الإعانة خطأ فمع احترامي للعلامة اللغوي الأب أنستاس الكرملي صاحب المجلة أجيب عن السؤال:
جاء في المجلة قولها (أن كتب اللغة لا تحوي جميع المفردات) وأني لم اقتصر على كتب اللغة في مثل ذلك فلم يرد التعضيد بذلك المعنى في كتاب من الكتب التي نعتمد عليها معجما كان أو غيره لم يرد في معلقات العرب بل دواوين شعرائهم كلها وخطبهم والمنقول عن وفودهم جميعا لم يرد ذلك في القرآن، لم يرد في حديث، لم يرد في مجمل ابن فارس، أو مفردات الأصفهاني، أو مغرب المطرزي أو فصيح ثعلب، أو الصحاح، أو المحيط، أو الأساس، أو اللسان، أو المصباح أو المختار، أو التاج، أو تهذيب ابن السكيت، أو كتاب الألفاظ للهمذاني أو فقه اللغة أو أي كتاب من الكتب الموثوق بها. وقد اتفقت كتب الأئمة الثقات واللغويين الإثبات على أن ما في كلام العرب هو العضد بفتح فإسكان أي الإعانة والمعاضدة أي المعاونة (عضده يعضده عضدا مثل نصره ينصره نصرا وعاضده يعاضده معاضدة) وتعضيد السهم إذا ذهب يمينا وشمالا عند الرمي وتعضيد المطر إذا بلغ ثراه العضد وتعضيد البسرة إذا أرطبت من وسطها. ذكره ابن فارس في المجمل.
قيل في المجلة أن في خاتمة المصباح قوله في سياق الكلام (لا قياس يعضده) بتشديد الضاد فأنبه المجلة على أن هذا التشديد خطأ واقع في المطبوع الأميري فليس ذلك مشكولا في الأصل الذي بخط المؤلف وقد وقع مثل هذا الخطأ أي الغلط في الشكل في غيره من المطبوعات.

الصفحة 784