كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

النتيجة: عضد (من باب التفصيل) بمعنى أيد (من الباب المذكور) إذا أردت به التكثير من افصح كلام العرب وقد ورد استطرادا في المصباح والمخصص أي في مظنة مادته كما ورد الساذج في اللغة في غير مظنته وكما ورد ألوف من الألفاظ على هذا الوجه. وورد في مادته في النهاية ومجمع البحرين. ودونك الآن سر نشوئها: أد، أيد، أجد، أكد، وكد، اطد، وطد، عقد، عضد.
تعليق
من غريب الاتفاق أن (الأيد) العربية توافق الفرنسية زنة ومعنى وليست اللفظة الواحدة مشتقة من الأخرى البتة. و (الأيد) في اللغة البروفنسية وفي الأندلسية وفي الإيطالية وكلها من الرومانية المشتقة من أسم المصدر اللاتيني بهذا المعنى.
استعمال كلمة فنان
جاءنا هذا السؤال من أحد قرائنا المصريين:
شغل بعض الأدباء المصريين بالمساجلة طويلا حول استعمال كلمة (فنان)، فقال فريق منهم إنه لا يجوز استعمال هذه الكلمة بمعنى رجل الفن المتخصص له الضليع، لأنها لم ترد في اللغة إلا بمعنى حمار الوحش، وقال غيرهم: بل لا مانع من استعمالها، فهذه صيغة قياسية للمبالغة، ومن مصلحة اللغة الإكثار من القياس كلما دعت الحاجة إليه، فتزداد بذلك المفردات المعبرة تعبيرا دقيقا من مختلف المعاني وتنمو ثروة اللغة اللفظية، وهذا شأن جميع اللغات الحية. ولا يمكن أن تحل كلمة (فني) محل كلمة (فنان) في مدلول المعنى وتحديده الصحيح، ولذلك لم يتردد كبار الشعراء والكتاب العصريين في استعمال اللفظ الأخير في موضعه المناسب.
فما رأي فضيلتكم في هذا الخلاف، وفي مبدأ تشجيع القياس الوضعي للمفردات التي تدعو حاجة التعبير العصري إليها، ما دامت قواعد الاشتقاق مرعية؟ أرجو أن تعنوا بالرد على هذا السؤال لأن جمهور الأدباء في مصر يهتم دائما بمعرفة أحكامكم اللغوية، ولفضيلتكم الشكر سلفا على هذا الفضل. (ش. ي)
ج - ليست (فنان) هنا للمبالغة، وإن كان فعال بتشديد العين من صيغها،

الصفحة 789