كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

المعتضد وأمر أن يعمل مكانها (مسجد جامع) فعمل هذا الذي هو الآن. وأقيمت الصلاة في الجوامع الثلاثة. . .) حتى قال: (وما زالت الجمع تقام في جامع المدينة و (جامع الرصافة) و (جامع القصر) ومسجد براثا. . .) ثم قال أيضا: (وكان في زمن عضد الدولة يقف الإنسان عند الباب الحديد (كذا) من شارع الرصافة والصفوف ممتدة من (المسجد الجامع بالرصافة) إلى هذا الموضوع (الموضع) ومسافة ما بينهما كمسافة ما بين المسجد الجامع بالمدينة ودجلة. . . ثم أمر السلطان ملكشاه بن محمد بن الب ارسلان بعمارة جامع بالمخرم وهو الجامع المسمى بجامع السلطان. . .) اهـ
وقال ابن جبير في ص 228: والشرقية (الجانب الشرقي حفيلة الأسواق عظيمة الترتيب. . . وبها من الجوامع ثلاثة كل يجمع فيها:
(جامع الخليفة) متصل بداره وهو جامع كبير فيه سقايات عظيمة ومرافق كثيرة كاملة، مرافق للوضوء والطهور.
و (جامع السلطان) وهو خارج البلد، ويتصل به قصور تنسب للسلطان أيضاً المعروف بشاه شاه وكان مدبر أجداد الخليفة. . .
و (جامع الرصافة) وهو على الجانب الشرقي المذكور وبين جامع السلطان المذكور مسافة ميل. وبالرصافة تربة الخليفة العباسيين رحمهم الله. . .) أهـ
واخبرنا ابن بطوطة الذي يبين لنا أنه نقل تنفا عن ابن جبير كما فعل ابن الجوزي بنقله عن الخطيب. قال (ابن بطوطة) في ص 142:
(وبهذه الجهة الشرقية من المساجد التي تقام فيها الجمعة ثلاثة أحدها: (جامع الخليفة) وهو المتصل بقصور الخلفاء ودورهم وهو جامع كبير فيه سقايات ومطاهر كثيرة للوضوء الغسل. . .
والجامع الثاني (جامع السلطان) وهو خارج البلد وتتصل به قصور تنسب للسلطان.
والجامع الثالث (جامع الرصافة) وبينه وبين جامع السلطان نحو الميل) أهـ

الصفحة 9