كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 8)

(صورة) واصف بك السعدون النجل الأصغر للفقيد
وكان حديثه مع قرينته وأولاده في ذلك العشاء الأخير، على جانب عظيم من اللطف لم يسبق مثيل!. . . من ذلك أنه قال لزوجته: (ما بالك لا تقيمين مأدبة شاي لقرينة المعتمد السامي؟)
قالت: (أنا منحرفة المزاج منذ 12 يوما، وطباخنا قد ترك وظيفته، ولا أحب اشتراء الحلويات من السوق، إنما أوثر أن تصنع في البيت عادة. . . ولهذا السبب أرجوك أن تعذرني الآن. . .)
فابتسم وقال على سبيل المداعبة والملاطفة (أنك لا تقبلين فكري!).
قالت (وكيف لا أقبل فكرك؟ أنا دائما أقبل فكرك!).
قال: (أي نعم أنا أقر بهذا، وبأنك تعملين دائما بحسب فكري!. .)
وكذلك داعب أولاده ولاطفهم بمزيد الشفقة كأنه يودعهم وهم لا يدركون!.

الصفحة 5