كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 8)

لواء السليمانية
1 - توطئه
ليس بين العراقيين من لا يتذكر المآسي والحروب الدامية التي وقعت في هذا اللواء في السنوات الماضية: بين الجيش العراقي والعصاة الذين كانوا يحاربونه، ويعادونه اشد العداء، ويهاجمونه من حين إلى آخر، بتأثير الدسائس الأجنبية. وليس بيننا اليوم من ينسى حالة السكان يومئذ، وحالة المدن والقرى فان الشيخ محموداً كان قد سلبهم هناءهم، ومظالمة أقضت مضاجعهم، وخربت ديارهم، ولكن الجيش العراقي الباسل، تمكن في الأخير من تمزيق شمل العصاة الطغاة الذين كدروا الأمن في هاتيك الديار مدة من الزمن، وقضت الحومة على جميع الحركات والتمردات، وباشرت تنظيم الإدارة في هذا اللواء، وإقامة قسطاس العدل بن الاهلين، وهي اليوم جادة في تعمير القرى والمدن، التي خربت أو اضمحلت. بنتيجة تلك الاضطرابات. وعساها أن توفق لإعادة العمران إلى ما كان عليه سابقاً.
وأراضي هذا اللواء صخرية إلا أنها خصبة جداً، وثم عدة جبال بين صغيرة وكبيرة، وتتخلل مدنه وقراه الكثيرة، انهار ونهيرات عديدة، تتفجر مياهها من العيون المبثوثة في جميع أنحاء اللواء، وإذا جاء الربيع كسا السهول والجبال والوديان حلة خضراء فلا جميلة فلا تقع العين إلا على منظر سندسي ومروج نضرة غن.
وهواء اللواء في الشتاء بارد قارس، وفي الصيف معتدل لطيف، وتتساقط الثلوج فوق الجبال أيام الشتاء فيذخر الاهلون بعضها للصيف، وعندئذ يكونون في غنى عن الثلج المصنوع المستعمل للتبريد.
2 - تنظيمات اللواء الإدارية
يتقوم لواء السليمانة من قضاءين مهمين هما 1 - قضاء حلبجة و 2 - قضاء شهربازار ومن سبع نواح مرتبطة بمركز اللواء رأساً.
أما مركزه فبلدة السليمانية ذات المناظر الطبيعية الخلابة والأشجار الخضر

الصفحة 731