كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 8)

إذا قلنا أن طير السار يقيم على الأغلب في جوار العين التي فيها ماؤه.
ولما ورد إلى كتابك الكريم، اتفق أن زارني الدكتور (أمير) اعلم عضو البرلمان الفارسي واحد متخرجي جامعة (باريس) الكبرى وهو عائد من درس أسباب الزلزلة التي حدثت في سلمان، ومعه دكتران من أصحابه، وفخامة حاكم زنجان، ميرزا جعفر خان نوري موفق الدولة. ولما كان قصدي أن اسند الجواب إلى المصادر الصحيحة، دار البحث معه أولا من
ناحية وجود سبب طبيعي لجلب هذا الماء طير السمرمر إليه وكشفه، فانتهى البحث أن تحقق أولا هل تحقق هذا الإثر لهذا الماء، وهل جربه الثقاب أم لا. فبعث فخامة حاكم زنجان بكتاب إلى حاكم قزوين وطلب منه تحقيق الأمر من ثقاب قزوين وهاك نص تعريب الجواب الواصل من قزوين بقلم بعض الثقاب وقد جرب بنفسه تأثير هذا الماء:
فخامة حاكم قزوين!
جواباً عن كتابم في شأن (ماء السار) أي السمرمر أقول: وان توفقت في خاصية ماء هذه العين مع ما شاهدت من الآثار، فإني أبين لكم ما جربته بنفس:
في سنة 1348هـ لما هجم الجراد على قوى قزوين الجنوبية استقر رأي جماعة من الأشراف أن يدفع بماء السار) والعين واقعة في جنوب قزوين الغربي ولأجل ذلك توجهت أنا وحاكم قزوين السابق ورئيس البلدية إلى (سكرتاب) والعين واقعة ميل منها ثم انتخبنا جماعة من شيوخ القرية الصالحين فذهبوا وملئوا إناءين من مائها وجئنا بهما بالشروط المقررة من عدم نظر حاملهما إلى الوراء وعدم وضع الإناء على الأرض، وصينا ماء أحد الإناءين على حوض دار الحكومة وبعد ثلاثة أيام ورد طير السار أسراباً.
وماء الإناء الآخر رش على مزارع قرية (قاقزان) وبعد أربعة أيام ورد الطير وافترس الجواد عن آخره.
خادم الدين صدر الإسلام
ثم نوجه نظركم الدقيق إلى أن قول باين سميث في ص 2012 في معجمه (والارميون إذا قالوا ماذي أرادوا بها في اغلب الأحيان جبال الأهواز وما

الصفحة 775