كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 9)

قرب اللفظ أن لا نقول غير هذا القول؟
والظاهر أن هذا التخفيف قديم جداً بدليل السمعاني المتوفى في سنة 562هـ (1166م) الذي استشهده ياقوت قال أنه لم يسمع بهذه المدينة إلاَّ في كتب النسوي، المتوفى في سنة 346هـ، على ما ذكرته في إحدى الحواشي، ومن ثم إن اسم تل هوارة كان قد اندثر في زمن السمعاني وهذا يحملنا على القول أنه لعل شيوع اسم (تلو) كان قد بدأ منذ ذلك الزمن البعيد فضاع الأمر على السمعاني وعلى ياقوت.
ومع أن القرائن تفصح بأن تل هوارة هو (تلو) يحق لمعترض أن يقول أن تلو مدينة عريقة في القدم لم يسكنها المسلمون بدليل أن الآثار التي وجدت هناك لم يعثر فيها على اثر واحد إسلامي مع إننا رأينا الديباجي خطيباً في تل هوارة. فهذه القصبة ليست (بتلو). قلت أن التوفيق هين جداً فالبصرة كانت في غير موضعها الحالي ثم نقلت وبقيت دوارسها وقيل للمنقولة أيضاً البصرة حتى أن المدينة الحالية أخذت تتنقل بالتدريج إلى ربضها المسمى العشار وربما يقال له يوماً البصرة كما أن الذي يريد الآن العشار وهو في بغداد مثلا بغير نية الدخول إلى مدينة البصرة نفسها يقول: أريد البصرة. ومما نعرفه أيضاً عن القصبات المؤسسة. في أواخر القرن الماضي والمنقولة في هذا القرن الصويرة

الصفحة 10