كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 9)

من العاديات بخمسة قروش صحيحة وبهذه المناسبة أطلق على أنقاض الخرائب (تل اللوح) أي تل الصفائح وقد قدر عدد تلك العاديات الأستاذ بارفت بثلاثين ألف آجرة) اهـ.
والذي يظهر من هذا البحث أن اسم (تل اللوح) لم يرد إلاِّ بعد وجود خزانة الصفائح، وكان الثور عليها - كما قلت آنفاً - في ربيع سنة 1894 وكنت في الغراف في حزيران من تلك السنة. ولأن اسم (تل اللوح) يروق الذين وقفوا على بعض ما كتب عن تلو وآثارها - دون بعض المتوغلين منهم - فبوسع هؤلاء أن يظنوا أن اسمه هذا اكتشاف قائم على مستندات أركانها قويمة وليس اختراعاً وأن هذا الاسم هو القديم الذي يجب أن يعول عليه وان (تلو) اقتضاب للأعراب. فيفوتهم أنه وضع جديد، صوره الخيال. إن بعد وجود خزانة الصفائح؛ على ما في النبذة؛ وان قبل ذلك. والغالب على الظن انه كان بعد وجود الخزانة. أما أهل الغراف سكان حواضره وإعرابه. على حد سواء؛ فانهم لم يقولوا ولا يقولون إلى الآن إلاِّ (تلو) ولم تصلهم الكلمة المغلوط فيها.
يمكن لغيري أيضاً أن يرد قول من يقول أن (تلو) هو (تل اللوح)، سارداً البراهين. لكن أنى له أن يعرفنا بأصل الكلمة فان ذلك كان من نصيبي، إذ أن المصادفة هي التي أوقعتني علية. وكم من صدفة حلت مشكلا معقداً!
رصافة واسط والآثار القديمة التي بجوارها
لم يمر على وقوفي على ما قالته معلمة الإسلام اكثر من خمس أيام. حتى وقع بيدي الجزء السابع والثامن من مجلة المجمع العلمي العربي الزاهرة من سنة

الصفحة 4