كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 9)

قلبت الحرف الآخر من المعتل همزة وذلك نحو (أوائل) اصلها (اواول) فلما اكتشفت الألف (الواوان) وقربت الأخرى من (الطرف) قبلت همزة وكذلك (عيل وعيائل ووسيقة وسيائق) هذا مذهب صاحب الكتاب، وأبو الحسن يخالفه فلا يهمز إلا في الواوين جميعاً خاصة فان تراخى (الطرف) بحاجز صح في القولين جميعاً وذلك نحو طواويس ونواريس).
وقد عرف أن (كل واو انضمت لغير علة جاز همزها وتركها على حالها (والعلة أن تكون ضمتها أعراباً مثل (هذا غزو) و (تلك دلو) أو خوفاً من التقاء ساكنين مثل (اخشوا الرجل، ولتبلون في أموالكم)) وبهذه القاعدة جاز أن تقول (أدور وأدؤر) و (القوول والقؤول) و (وجوه وأجوه) و (وقتت وأقتت).
وقال الفراء (ربما خرجت بهم فصاحتهم إلى همز ما ليس بمهموز قالوا: لبأ بالحج وحلأ السويق ورثأ الميت فالإنسان يحير.
64 - وجاء في ص 483 من ترجمة أبي بكر محمد بن دريد (مات. . . سنة 321 وفي هذا اليوم مات أبو هاشم عبد السلام بن محمد فقيل مات علم اللغة والكلام) فعلق به الأستاذ مرجلبوث (لعله: علما) قلنا: إن الأصل صحيح وقد ورد في (2: 76) من وفيات ابن خلكان، على أن ما رجا الأستاذ في التعبير أن يكونه هو الأفصح (راجع لغة العرب 7: 635) أما الوجه العقلي لصحة هذا التعبير وأمثاله فهو أن المضاف لاشتهاره وعمومه وعدم التباسه بغير جاز حذفه بعد واو العطف فلم يتكرر لان الأصل (علم اللغة وعلم الكلام) ومنه قوله في (ب خ ل) من المختار (بخل بكذا من باب فهم وطرب) وفي (ب ط ش) قال: (وقد بطش به من باب ضرب ونصر) وقلنا في المادة الأولى (في ما أثره باب قتل وضرب).
65 - وفي ص 484 من ترجمة ابن دريد أيضاً (ثم صار إلى عمان فأقام

الصفحة 776