كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 9)
وسبب سكوت إخباريينا عن التصريح هو أن السلف كبار النفوس أباه لا يذكرون الهدايا إذا ما جادوا بها بل يسكتون عنها، لان من أمثالهم قولهم: (المن يبطل المن) أما الذين ذكروها في المائة المنصرمة وهذه المائة فقد أخذوا الخبر عن الغربيين لا عن كتبتنا.
وصنع هذه الساعات المائية معروف في جزيرة العرب قبل أن يصنعها إخوانهم العراقيون. وما نقلناه من كلام الهمداني في صدر جوابنا هذا دليل واضح على أن اليمانين كان يحكمون صنع أشياء أخرى. أشار إليها الهمداني في كتابه الإكليل المذكور.
الخص
بغداد: ت. م. م. من مبادئكم اللغوية: إن ما كان من الكلم اليونانية والرومية مثنى الهجاء له
صلة بالعربية. وهذه كلمة اللاتينية فبأي كلمة عربية تتصل؟
ج. معنى اللاتينية البيت من القصب والكوخ والبيت الحقير، وهو يتصل (بالخص العربية (بالضم) قال المجد الفيروز ابادي: (الخص، بالضم: البيت من القصب أو البيت يسقف بخشبة كالازج.) أهـ
الكاسة والمكناسة
ومنه: يسمي بعض البغداديين الغضارة: الكاسة آخرون (المنكاسة) فمن أين جاءتنا هتان اللفظتان؟
ج. الذي عندنا أن الكاسة جاءتنا عن طريق الترك الذين يخففون كل حرف عربي فخم. واصلها (القصعة) أي ق - ك. وص - س. وع - أ. - وفيها قدمت الألف على الصاد من باب القلب المكاني. وأما (المنكاسة فنظنها تصحيف ميكاسة من (مي) الفارسية أي خمر، وكاسة أي القصعة، فيكون معناها (الباطية) أو قصعة الخمر، لان توضع فيها.
الصفحة 783
800