كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 9)
ونزيد على كل ما قيل أن الكتاب حسن الورق والطبع وقد بذل أقصى الجهد لإخراجه بأحسن صورة ممكنة.
على أننا لاحظنا في النص أغلاطا عديدة لا نعلم أهي من النسخة الأصلية أم من المنضد. نذكر لذلك ما ورد في ص 4 س6 فيمن يولوه، فكتب القاضي الحنبلي صورة محضراً. . (س 7) بأنه سفاكا (س 13). . . نايم. . . (س 18) وجلس على سرير الملك والباقي للزوال نحواً من خمسة وعشرين درجة. والصواب: في من يولونه. . . صورة محضر. . . بأنه سفاك. . . نائم. . . نحو من خمس وعشرين درجة. وهكذا كل صفحة لا تخلو من
عدة أوهام. - قلنا: فإذا كانت هذه الزلات من المؤلف نقسه فيحسن أن ينبه عليها في الحاشية، أو لا اقل من أن يردف الغلط بكلمة (كذا) لينتبه المطالع. أما إذا كان الخلاف، فكان يحسن تصحيحها.
على أن الإخباري الذي يتطلب حقائق الوقائع لا يهمه هذه المزالق الطفيفة، إذ غايته القصوى التقاط الأخبار من معادنها الثمينة لا غير.
102 - كتاب الوافي بالوفيات
لصلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي، الجزء الأول وعدد صفحاته 385 بقطع الثمن، (يبتدئ بترجمة محمد بن محمد وينتهي بترجمة محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن)، باعتناء هـ. ريتر، طبع في أستانبول بمطبعة الدولة سنة 1931.
الوافي بالوفيات من أوسع الكتب في التراجم يدخل في نحو ثلاثين مجلداً لكنها لا ترى مجموعة في خزانة من خزائن الكتب المعروفة في الشرق والغرب.
بل ترى مبثوثة في مواطن عديدة من أمصار العالم (راجع مقدمة الناشر ص (أ)).
ولا جرم أن جمعية المستشرقين الألمانية تخدم العالم خدمة جليلة بإخراج هذا الكنز من مدافنه المختلفة وتخدم العرب خدمة أخص بوضع هذا النور الجديد على منار بحار العرفان، ليستضئ بسناه كل من يهمه أدب الشرق وفضله على المنتمين إلى الحضارة العصرية.
هذا المجلد مطبوع بخاتم التحقيق والتدقيق في كل صفحة من صفحاته على
الصفحة 787
800