كتاب ما يجوز للشاعر في الضرورة

لأن القياس لا يمنعه، وإنما جاء في القرآن إلى رُباع، فأما في الكلام فلا أرى مانعاً يمنعه. على أنه قد أتى في الشعر عُشار، وهو قول الكميت:
فلم يَستريثُوك حتى جَمَعْ ... تَ فوقَ الرِّجال خِصالاً عُشارَا
فإذا كان القياس يعطيه، وقد جاء في الشعر ما يجوز رُباع، دل على أن قوله: سداس جائز.
وأما قولهم: كان يلزمه أن يثبت في آخر ليلة الياء في التصغير، على ما يفعل العربُ، فهذا تشعيث؛ وذلك أن العرب لما قالت في جمع ليلة: ليالي، جاءوا بياء في الجمع لم يكن في الواحد، قالوا: كأنه جمع ليلاة،

الصفحة 108