كتاب ما يجوز للشاعر في الضرورة

على الذي بين الحمار والفَرَسْ
فما أُبالي مَنْ غَزَا ومن جَلَسْ
وعَدَس إنما هو زَجْرٌ للبغال، فأقامه مُقام ما يُزْجَر به.
ومثله قول الآخر، وذكر ناقة:
وكأنَّ غاربَها رَُِباوة مُخْرِمٍ ... وتَمُدُّ ثِنْيَ جَديلهَا بشراعِ
فالشِّراع: القِلْع الذي للسفينة، وهو يريد ما تحمله، يعني الدَّقَلَ، وبه شُبِّه عُنُقُ الناقة، فأقام ما عليه مُقامه.
ومثله قول الآخر، وذكر ناقة:
كأنَّ أهدامَ النَّسيل المُنْسَلِ
على يَدَيْها والشِّراعِ الأطولِ

الصفحة 185