كتاب يقظة أولي الاعتبار
ذَلِك زنادقة فِي الشَّرِيعَة السَّابِقَة كَمَا ذكره زنادقة فى هَذِه الشَّرِيعَة المحمديه
وفى الاصحاح الْخَامِس وَالْعِشْرين من مَتى مَا لَفظه ثمَّ يَقُول أَيْضا للَّذين عَن الْيَسَار اذْهَبُوا عَنى يَا ملاعين إِلَى النَّار الأبدية الْمعدة لإبليس وَمَلَائِكَته
وفى هَذَا التَّصْرِيح بِمَا لَا يحْتَاج إِلَى زِيَادَة وَهَذِه النقول من الانجيل الذى جمعه مَتى وَنَحْوه أَيْضا فى الأناجيل الْأُخْرَى الَّتِى جمعهَا يوحنا ومرقس وَغَيرهمَا وفى إنجيل لوقا فى الاصحاح الْعشْرين مِنْهُ وَأما أَن الْمَوْتَى يقومُونَ فقد دلّ عَلَيْهِ مُوسَى وفى الاصحاح الثَّالِث وَالْعِشْرين أَن الْمَسِيح قَالَ للمصلوب مَا لَفظه قَالَ لَهُ يسوع الْحق أَقُول لَك إِنَّك الْيَوْم تكون معى فى الفردوس انْتهى وفى الانجيل الذى جمعه يوحنا فى الاصحاح الْخَامِس مَا لَفظه فَإِن تأتى سَاعَة فِيهَا يسمع جَمِيع الَّذين فى الْقُبُور صَوته فَيخرج الَّذين فعلوا الصَّالِحَات إِلَى قِيَامَة الْحَيَاة وَالَّذين عمِلُوا السيآت إِلَى قِيَامَة الدينونة وفى الاصحاح السَّادِس من يوحنا أَن كل من يرى الابْن ويؤمن بِهِ تكون لَهُ حَيَاة أبدية وَأَنا أقيمه فِي الْيَوْم الْأَخير
الصفحة 29
256