كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

على فم الكافر (¬١).
ومنها: أن يقول للمُكُوس: حقوقًا، وأن يقول لما (¬٢) ينفقه في طاعة اللَّه: غَرِمْتُ أو خَسِرْتُ كذا وكذا، أو يقول: أنفقتُ في هذه الدُّنيا مالًا كثيرًا.
ومنها: أن يقول المفتي: أحلَّ الله كذا، وحرَّم كذا، في مسائل الاجتهاد (¬٣)، وإنَّما يقوله (¬٤) فيما ورد النَّصُّ بتحريمه.
ومنها: أن يسمِّي أدلَّة القرآن والسُّنَّة ظواهرَ لفظيَّةً ومجازاتٍ، فإنَّ هذه التَّسمية تُسقِط حرمتها من القلوب، ولا سيَّما إذا أضاف إلى ذلك تسمية شُبَه المتكلِّمين والفلاسفة قواطعَ عقليَّةً. ولا إله إلا اللَّه، كم حصل بهاتين التَّسميتين من فسادٍ في العقول والأديان، والدُّنيا والدِّين!
فصل
ومنها: أن يُحدِّث الرَّجل بجماع أهله، وما يكون (¬٥) بينه وبينهم (¬٦) (¬٧)، كما يفعله السَّفِلَة.
وممَّا يُكره من الألفاظ: زعموا (¬٨)، وذكروا، وقالوا، ونحوه.
---------------
(¬١) انظر: «اجتماع الجيوش» لابن القيم (٢/ ١٤١) و «معجم المناهي اللفظية» (ص ٨٩، ٤٣٩).
(¬٢) ك: «فيما».
(¬٣) في المطبوع: «المسائل الاجتهادية».
(¬٤) ج: «يقول».
(¬٥) ك: «كان».
(¬٦) في المطبوع: «وبينها».
(¬٧) رواه مسلم (١٤٣٧) من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.
(¬٨) رواه أبو داود (٤٩٧٢) من حديث أبي مسعود أو حذيفة - رضي الله عنه -. والحديث صححه النووي في «الأذكار» (ص ٣٧٩) والسخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص ٢٤٣) والألباني في «السلسلة الصحيحة» (٨٦٦).

الصفحة 549