كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

ــ واللهِ ــ ناهلةٍ قطُّ ما رأيتَها، فلعَمْرُ إلهِك ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليها قَدَحٌ يُطهِّره من الطَّوْفِ والبول والأذى، وتَخْنِس الشمس والقمر فلا ترون منهما واحدًا».
قال: قلت: يا رسول الله, فبِمَ نبصر؟ قال: «بمثل بصرك ساعتك هذه، وذلك مع (¬١) طلوع الشمس في يومٍ أَشرقَتْه (¬٢) الأرضُ وواجهت به (¬٣) الجبال».
قال: قلت: يا رسول الله, فبِمَ نجزى من سيئاتنا وحسناتنا (¬٤)؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: «الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بمثلها إلا أن يعفو».
قال: قلت: يا رسول الله, ما الجنة؟ ما النار؟ قال: «لعَمْرُ إلهِك إن النار لها سبعة أبواب، ما منها بابان إلا يسير الراكب بينهما (¬٥) سبعين عامًا، وإن للجنة لَثمانية أبواب، ما منها بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عامًا».
---------------
(¬١) في المطبوع: «قبل» وهو لفظ «المسند» و «السنة» لابن أبي عاصم. والمثبت من الأصول لفظ «السنة» لعبد الله و «معجم الطبراني».
(¬٢) ز، ن، والنسخ المطبوعة: «أشرقت»، وهو في بعض أصول خطية من «المسند» كذلك. والمثبت موافق «للسنة» لعبد الله وبعض أصول «المسند». وفي «السنة» لابن أبي عاصم: «أشرقت به»، وعليه فما هاهنا يُحمَل على الحذف والإيصال، أي: حذف حرف الجر وإيصال الضمير بالفعل مباشرةً.
(¬٣) ز، س: «وواجهَتْه»، وهو كذلك في بعض أصول «المسند» وفي «السنة» لعبد الله.
(¬٤) «وحسناتنا» من ز، وهو كذلك في مصادر التخريج. وفي س: «حسناتنا وسيئاتنا»، وهو مقتضى اللحق في ث.
(¬٥) «بينهما» هنا وفي الموضع الآتي من ز، هامش ث.

الصفحة 854