كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 4)

ومن منافعه: أنَّه يجلو الأسنان، ويكسبها بهجةً، ويقيها (¬١) من الصَّدأ. ومن مسح به وجهه وأطرافه لم يصبه حصًى ولا شُقاقٌ. وإذا دهَن به حِقْوَه ومذاكيره وما والاها نفَع من برد الكُليتين وتقطير البول.

حرف الذَّال
ذَريرة: ثبت في «الصَّحيحين» (¬٢): عن عائشة قالت: طيَّبت رسول الله بيديَّ بذريرةٍ في حجَّة الوداع لحلِّه وإحرامه. تقدَّم الكلام في الذَّريرة ومنافعها وماهيَّتها، فلا حاجة لإعادته (¬٣).
ذُباب: تقدَّم حديث أبي هريرة المتَّفق عليه في أمره - صلى الله عليه وسلم - بغمس الذُّباب في الطَّعام إذا سقط فيه، لأجل الشِّفاء الذي في جناحه. وهو كالتِّرياق للسَّمِّ الذي في الجناح الآخر. وذكرنا منافع الذُّباب هناك (¬٤).
ذهب (¬٥): روى أبو داود والتِّرمذيُّ (¬٦) أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رخَّص لعَرْفَجة بن أسعد لمَّا قُطِع أنفُه يوم الكُلَاب، واتَّخذ أنفًا من وَرِقٍ فأنتَن عليه، فأمره أن
---------------
(¬١) في النسخ المطبوعة: «وينقِّيها»، تصحيف.
(¬٢) البخاري (٥٩٣٠) ومسلم (١١٨٩) , وقد تقدَّم.
(¬٣) ز، ن: «إلى إعادته». وانظر ما سبق في هديه - صلى الله عليه وسلم - في علاج البثرة (ص ١٦٢).
(¬٤) انظر ما تقدَّم في (ص ١٦١).
(¬٥) الخواص منقولة من كتاب الحموي (ص ٥٥٣ - ٥٥٤).
(¬٦) «سنن أبي داود» (٤٢٣٢، ٤٢٣٣)، «جامع التِّرمذي» (١٧٧٠). وأخرجه أيضًا النَّسائي (٥١٦٢)، وأحمد (١٩٠٠٦، ٢٠٢٦٩)، وغيرهما. وفي إسناده بعض الاختلاف، قال التِّرمذي: «هذا حديث حسن»، وصحّحه ابن حبَّان (٥٤٦٢)، والنَّووي في «المجموع» (١/ ٢٥٤، ٤/ ٤٤١)، وينظر: «الإرواء» (٨٢٤).

الصفحة 452