كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 4)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتلها. يريد الحديث الذي رواه في «مسنده» (¬١) من حديث عثمان بن عبد الرحمن (¬٢) أنَّ طبيبًا ذكر ضفدعًا في دواءٍ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنهاه عن قتلها.
قال صاحب «القانون» (¬٣): «من أكل من دم الضِّفدع أو جِرْمه وَرِم بدنُه، وكمَد لونُه، وقذف المنيَّ حتَّى يموت». ولذلك ترك الأطبَّاء استعماله خوفًا من ضرره.
وهي نوعان: مائيَّةٌ وترابيَّةٌ، والتُّرابيَّة تقتل آكِلَها (¬٤).

حرف الطَّاء
طِيبٌ: ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «حُبِّب إليَّ من دنياكم: النِّساء والطِّيب. وجُعِلت قرَّة عيني في الصَّلاة» (¬٥).
وكان - صلى الله عليه وسلم - يكثر التَّطيُّب، وتشتدُّ عليه الرَّائحة الكريهة، وتشقُّ عليه. والطِّيب غذاء للرُّوح الَّتي هي مطيَّة القوى. والقُوى (¬٦) تتضاعف وتزيد
---------------
(¬١) برقم (١٥٧٥٧، ١٦٠٦٩). وأخرجه أيضًا أبو داود (٣٨٧١، ٥٢٦٩)، والنَّسائيُّ (٤٣٥٥). وقد تقدَّم تخريجه.
(¬٢) كذا في جميع النسخ الخطية والمطبوعة، وقد وقع هكذا مقلوبًا في كتاب الحموي الذي صدر عنه المصنِّف. والصواب: «عبد الرحمن بن عثمان».
(¬٣) في «القانون» (١/ ٧٢٢) والنقل من كتاب الحموي. وانظر: «الحاوي» (٥/ ٣٢٤، ٣٣٥).
(¬٤) هذه الفقرة ليست من كتاب الحموي.
(¬٥) تقدَّم تخريجه.
(¬٦) «والقوى» ساقط من طبعة الرسالة.

الصفحة 496