كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 4)

كتابٌ آخر للحمَّى المثلَّثة (¬١): يكتب على ثلاث ورقاتٍ لطافٍ: «بسم الله فرَّت. بسم الله مرَّت. بسم الله قلَّت (¬٢)». ويأخذ كلَّ يومٍ ورقةً، ويجعلها في فمه ويبلعها (¬٣) بماءٍ.
كتابٌ (¬٤) لعرق النَّسا (¬٥): بسم الله الرَّحمن الرَّحيم. اللَّهمَّ ربَّ كلِّ شيءٍ، ومليك كلِّ شيءٍ، وخالقَ كلِّ شيءٍ؛ أنت خلقتني وخلقتَ النَّسا فيَّ (¬٦)، فلا تسلِّطه عليَّ بأذًى، ولا تسلِّطني عليه بقطعٍ (¬٧)، واشفني شفاءً لا يغادر سقمًا، لا شافي إلا أنت.
كتاب للعِرق الضارب (¬٨): روى الترمذي في «جامعه» (¬٩): من حديث
---------------
(¬١) المصدر السابق (ص ٣٨٤). والحمى المثلثة هي حمَّى الغِبِّ.
(¬٢) الجملة «بسم الله قلَّت» أول الجمل الثلاث في كتاب الحموي، وهو مقتضى السياق.
(¬٣) ق: «يبتلعها».
(¬٤) في ز، س بعده زيادة: «آخر».
(¬٥) كتاب الحموي (ص ٣٨٥ - ٣٨٦). وفيه: «روي عن يونس بن خبَّاب (في المطبوع بالحاء المهملة، خطأ) قال: كان يقال: إذا أصاب الرجلَ عرق النَّسا يقرأ عليه».
(¬٦) «فيَّ» ساقط من ز وطبعة عبد اللطيف وما بعدها. وفي س، ل: «عرق النسا»، وكذا في كتاب الحموي.
(¬٧) هذه الجملة في كتاب الحموي مقدَّمة على السابقة.
(¬٨) كتاب الحموي (ص ٣٨٣) وذكره ضمن ما يكتب للحمى.
(¬٩) برقم (٢٠٧٥) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن حصين، عن عكرمة، عنه به. وأخرجه أيضًا ابن ماجه (٣٥٢٦)، وأحمد (٢٧٢٩)، وابن عدي في «الكامل» (١/ ٣٨١)، وغيرهم. قال التِّرمذي: «هذا حديثٌ غريب، لا نعرفه إلَّا من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وإبراهيم يُضعَّف في الحديث»، وقال العقيلي في «الضُّعفاء» (١/ ٤٣): «لابن أبي حبيبة غيرُ حديث، لا يُتابع على شيءٍ منها»، ومع ذلك صححه الحاكم (٤/ ٤١٤).

الصفحة 530