كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 4)

تجمد (¬١) على القضبان كالصَّمغ إذا شربت أخرجت الحصاة. وإذا لطِّخ بها أبرأت القوابي (¬٢) والجرَبَ المتقرَّح وغيره. وينبغي غسلُ العضو قبل استعمالها بالماء والنَّطرون (¬٣). وإذا تُمسِّح بها مع الزَّيت حلقت الشَّعرَ. ورمادُ قضبانه إذا تضُمِّد به مع الخلِّ ودهنِ الورد والسَّذابِ نفَع من الورم العارض في الطِّحال. وقوَّةُ دهن زهرة الكرم قابضةٌ شبيهةٌ بقوَّة دهن الورد.
ومنافعها كثيرةٌ قريبةٌ من منافع النَّخلة.

كَرَفْس (¬٤): روي فيه حديثٌ لا يصحُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «من أكله ثمَّ نام عليه نام ونكهتُه طيِّبةٌ، وينام آمنًا من وجع الأضراس والأسنان» (¬٥).
وهذا باطلٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكنَّ البستانيَّ منه يطيِّب النَّكهة جدًّا، وإذا علِّق أصلُه في الرَّقبة نفَع من وجع الأسنان (¬٦). وهو حارٌّ يابسٌ، وقيل:
---------------
(¬١) رسمه في النسخ الخطية يشبه: «تحمل»، وكذا في النسخ المطبوعة، وهو تصحيف ما أثبت من كتاب الحموي.
(¬٢) جمع القوباء، وقد تقدم تفسيرها في رسم «الأترج».
(¬٣) تقدم تفسيره في رسم «الحلبة».
(¬٤) كتاب الحموي (ص ٤٥٨ - ٤٥٩).
(¬٥) أخرجه أبو طاهر السِّلَفيُّ في «الطُّيوريَّات» (١١٥٠) عن عائشة - رضي الله عنها - في حديثٍ طويل. وحكم بوضعه أيضًا ابن مُفلح في «الآداب الشَّرعيَّة» (٣/ ٤٤). وينظر: «ذيل الموضوعات» (ص ١٤١)، و «تنزيه الشَّريعة» (٢/ ٢٦٦). وعدَّ الصَّغاني الأحاديث الواردة في فضائل الكرافس في «الموضوعات» (ص ٧١).
(¬٦) نقله الحموي عن ابن سينا، ونصُّ قوله: «وقيل: إذا عُلِّق ... ». وانظر: «القانون» (١/ ٥٢٩).

الصفحة 548