كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 4)

وهو حارٌّ يابسٌ في الثَّانية. وأصله يدمُل القروح الغائرة إلى العصَب. وله قوَّةٌ غسَّالةٌ جاليةٌ جابذةٌ (¬١)، وإذا طُبِخ وشرب ماؤه أو أُكِل مسلوقًا هيَّج القيء، وجذب الرُّطوبة من قعر البدن. وإذا طُبِخ بالكِرْسِنَّة (¬٢) والعسل نقَّى أوساخ القروح، وفجَّر الدُّبيلات (¬٣) العَسِرة النُّضج.
وزهره: معتدل الحرارة، لطيفٌ، ينفع الزُّكام البارد. وفيه تحليلٌ قويٌّ، ويفتح سُدَدَ الدِّماغ والمنخرين، وينفع من الصُّداع الرَّطب والسَّوداويِّ، ويصدِّع الرُّؤوس الحارَّة. والمحدّق (¬٤) منه إذا شُقَّ قضيبُه (¬٥) صليبًا وغُرِس صار مضاعفًا (¬٦). ومن أدمن شمَّه في الشِّتاء أمِن البرسام في الصَّيف. وينفع
---------------
(¬١) يعني: جاذبة.
(¬٢) هكذا ضبط في «التاج» (٣٦/ ٥٠). وفي «محيط المحيط» (ص ٧٧٦) أن العامة تفتح الكاف والسين. وانظر: «تكملة دوزي» (٩/ ٦٤).
(¬٣) سبق تفسيره في رسم «الحلبة» (ص ٤٤٠).
(¬٤) كذا في جميع النسخ الخطية ومخطوطة كتاب الحموي (١٥٧/أ). و «لقط المنافع» (١/ ٢٨٣). وفي النسخ المطبوعة: «المحرق». وكذا في المطبوع من «منهاج ابن جزلة» (ص ٨٢٠).
(¬٥) كذا في النسخ الخطية والطبعة الهندية. وفي مخطوطة الحموي و «المنهاج»: «بصله»، يعني: أصله. وكذا في طبعة عبد اللطيف وما بعدها.
(¬٦) وقد ذكر صاحب «الفلاحة النبطية» (١/ ١٣٥) طريقين آخرين لإنبات النرجس المضاعف.

الصفحة 593