كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 5)

وفي «سنن أبي داود» (¬١): أنَّه - صلى الله عليه وسلم - ألقى ديتَه على اليهود، لأنَّه وُجِد بينهم (¬٢).
وفي «مصنَّف عبد الرزاق» (¬٣): أنَّه - صلى الله عليه وسلم - بدأ بيهود، فأبوا أن يحلفوا، فردَّ القسامة على الأنصار، فأبوا أن يحلفوا فجعل عقلَه على يهود.
وفي «سنن النَّسائيِّ» (¬٤): فقَسّم (¬٥) عقلَه على اليهود، وأعانهم ببعضها (¬٦).
وقد تضمَّنت هذه الحكومة أمورًا:
منها: الحكم بالقَسَامة، وأنَّها من دين الله وشرعه.
ومنها: القتل بها لقوله: «فيُدفع برمَّته إليه»، وقوله في اللفظ الآخر: «وتستحقُّون دمَ صاحبكم». وظاهر القرآن والسُّنَّة القتل بأَيمان الزَّوج (¬٧)
---------------
(¬١) حديث (٤٥٢٦)، وأخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١٨٢٥٢) من طريق معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار مرسلًا.
(¬٢) سقط هذا الحديث من ب، وهو انتقال نظر.
(¬٣) (١٨٢٥٢) من طريق معمر عن الزهري عن ابن المسيب مرسلًا، وكذا (١٨٢٥٥) من طريق ابن جريج عن الفضل عن الحسن مرسلًا.
(¬٤) حديث (٤٧٢٠) من طريق عبيد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وسبق الكلام عليه، وترجيح ما ثبت في «الصحيحين» أنه وداه من عنده - صلى الله عليه وسلم -.
(¬٥) في المطبوع: «فجعل»، وليست في ز، د.
(¬٦) في «السنن»: «بنصفها».
(¬٧) في ط الفقي والرسالة زيادة: «الملاعن»، ولا وجود لها في النسخ.

الصفحة 16