كتاب ذيل لب اللباب في تحرير الأنساب

الحاكم بأمر الله، وهم طائفة مُلْحِدة قائلة بالتناسخ على رأي الحاكم بأمر الله. يراجع «ابن عادل» (¬1) في تفسير يونس (¬2).
الفارسية الدَّرِيَّة (¬3): أي الفصيحة نسبة إلى دَرْ، وهو الباب بالفارسية، وتحقيقها في المعْرِب، انتهى، «مغرب» (¬4).
ثم رأيت منقولاً عن «المُعْرِب»: أن بهرام جور كان فصيحاً عارفاً بجميع الألسنة، فكان إذا خرج إلى الباب تكلم بالفارسية. وقريب من هذا ما في مفاخرات العرب والعجم أن كساب (¬5) كان يسكن بلخ لما دَعَى زُرَادُشت الناس إلى دينه وكَثُرَت التراجم وتَغَيرت اللغات [أمر] (¬6) بابتغاء لغة فصيحة يكون المترجم بها على الباب، فتخير هذا اللسان وتكلم به على الباب فكانوا يستعملونه في مكاتباتهم انتهى.
¬__________
(¬1) أي: تفسير عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي، المسمى «اللباب في علوم الكتاب».
(¬2) «اللباب في علوم الكتاب»: (10/ 399).
(¬3) قال الزبيدي في «تاج العروس»: (11/ 289): وقد أطال فيه [أي في الكلام على الفارسية الدرية] شيخ شيوخ مشايخنا الشهاب أحمد بن محمد العجمي في ذيله على لب اللباب للسيوطي.
(¬4) «المغرب في ترتيب المعرب»: (1/ 285).
(¬5) كذا في (أ) و (ب)، وفي (جـ): كسار.
(¬6) زيادة من (ب) و (د).

الصفحة 126