كتاب ذيل لب اللباب في تحرير الأنساب

والظلمة حية، وأن كلاهما غير مثناة إلا من الجهة التي لاقى منها الآخر (¬1)، وأما من جهاته الخمس فغير مثناة، وأنهما جرمان، ثم لهم في وصف امتزاجهما أشياء شبيهة بالخرافات، وهم أصحاب «ماني» وكان راهباً بِحَرَّان أحدث هذا الدين، وقَتَلَه الملك بهرام بن بهرام (¬2) إذ ناظره بحضرته الموبذ -وهو كالقاضي للمسلمين- في مسألة قطع النَّسْل وتعجيل فراغ العالم .. إلى آخره (¬3).
المَنْجُوجِي: نسبة إلى مَنْجُوج بفتح الميم، وسكون النون، وجيمين، بينهما واو ساكنة، قرية بالبُحَيْرة قُرْب الإسكندرية.
المَنْجُوفي: أحمد بن عبد الله بن علي المنجوفي، نِسْبَةً إلى جد أبيه مَنْجُوف -بفتح الميم، وسكون النون، وضم الجيم، وفي آخره فاء- ومعناه: المُوَسَّع (¬4)، وأحمد المذكور من مشايخ البخاري في «الصحيح» توفي سنة (252هـ) (¬5).
المُنَسْتِيْرِي، بضم الميم، وفتح النون، وسكون السين، وكسر الفوقية،
¬__________
(¬1) كذا.
(¬2) كذا، وفي «الملل والنحل»: بهرام بن هرمز.
(¬3) انظر: «الملل والنحل»: (1/ 243).
(¬4) «تاج العروس»: (24/ 391).
(¬5) «تهذيب التهذيب»: (1/ 42).

الصفحة 222