الواو، بعدها فاء، هذه النسبة إلى أُرْسُوف بليدة بالشام على ساحل البحر (¬1)، وهي اليوم بيد الفرنج، منها القاضي مجلي مصنف كتاب «الذخائر» (¬2). «ابن خلكان» (¬3).
الأَزَلي: نسبةً إلى الأَزَل وهو القِدَم، ويُقال: نسبة إلى قولهم للقديم: «لم يَزَل» فاختصروا فقالوا: «يزلي»، ثم أُبْدِلَت الياء ألفاً لأنها أخف فقالوا: أزلي، كما قالوا في النسبة إلى ذي يزن: أزني. كذا في «شرح الرسالة» لشيخ الإسلام.
وفي «الأساس» (¬4) للزمخشري قولهم: كان في الأزل عالماً، وعلمه أزلي، وله الأزلية؛ مصنوع ليس من كلام العرب، وكأنهم نظروا في ذلك إلى لفظ «لم أزل»، انتهى.
¬__________
(¬1) «معجم البلدان»: (1/ 151) لكن ضَبَطَها بفتح الهمزة.
(¬2) قال ابن خلكان في «وفياته»: هو كتاب مبسوط. جمع من المذهب [الشافعي] شيئاً كثيراً، وفيه نقل غريب ربما لا يوجد في غيره، وهو من الكتب المعتبرة المرغوب فيها.
(¬3) «وفيات الأعيان»: (4/ 154).
وكتب ناسخ النسخة (ب) بإزاء هذا الموضع ما نصه: «وقد خَرَّبها [أي أرسوف] الظاهر بيبرس وهي اليوم بين المسلمين قريبة من ... » ولم تظهر لي باقي عبارته، وآخرها: «نفعنا الله به».
(¬4) «أساس البلاغة»، مادة (أزل).