كتاب ذيل ميزان الاعتدال

قلت وَقد فرق بَينهمَا أَبُو الْعَبَّاس بن مفرج الْأمَوِي فِي الحافل فَإِنَّهُ أورد تَرْجَمَة إِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا الوَاسِطِيّ وَحكى عَن ابْن حبَان أَنه قَالَ يَأْتِي عَن الثِّقَات مِمَّا لَا يشبه حَدِيث الْإِثْبَات إِلَى آخِره مستدركا ذَلِك عَليّ ابْن عدي وَابْن عدي فقد ذكر تَرْجَمَة إِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا الْعجلِيّ الْبَصْرِيّ فَدلَّ ذَلِك عَليّ أَنَّهُمَا عِنْد ابْن مفرج إثنان وَهُوَ الظَّاهِر فَإِن الْعجلِيّ بَصرِي وَهَذَا واسطي وَلَا يعرف فِي أهل وَاسِط فِي هَذِه الطَّبَقَة من يُسَمِّي بِهَذَا الإسم إِلَّا وَاحِدًا وَهُوَ لم يسكن الْبَصْرَة وَإِنَّمَا خرج من وَاسِط إِلَى الْيمن حَتَّى مَاتَ هُنَاكَ
قَالَ أسلم بن سُهَيْل الْمَعْرُوف بِبَحْشَلٍ فِي تَارِيخ وَاسِط إِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا من أهل وَاسِط ثمَّ خرج إِلَى الْيمن فَأَقَامَ بهَا حَتَّى مَاتَ لم يذكر أسلم فِي هَذِه الطَّبَقَة أحدا بِهَذَا الإسم غير هَذَا فَالظَّاهِر أَنه غير بَصرِي وَقد فرق بَينهمَا أَيْضا أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي الكنى
20 - إِبْرَاهِيم بن زِيَاد
عَن هِشَام بن عُرْوَة
أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء فَقَالَ تكلم فِيهِ ذكر ذَلِك بعد أَن ذكر تَرْجَمَة إِبْرَاهِيم بن زِيَاد يرْوى عَن أبي بكر بن عَيَّاش وَأَن الْأَزْدِيّ قَالَ فِيهِ مَتْرُوك فجعلهما ترجمتين وَجمع بَينهمَا فِي الْمِيزَان فَقَالَ إِبْرَاهِيم بن زِيَاد الْعجلِيّ عَن هِشَام بن عُرْوَة وَأبي بكر بن عَيَّاش ثمَّ حُكيَ كَلَام الْأَزْدِيّ فجعلهما وَاحِد فَالله أعلم وَلَيْسَت الترجمتان فِي كتاب ابْن أبي حَاتِم
21 - إِبْرَاهِيم بن زيد التفليسي
روى عَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر مَرْفُوعا
صنفان من أمتِي لَيْسَ لَهما فِي الْإِسْلَام نصيب الْقَدَرِيَّة والرافضة رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن الْحسن بن مُحَمَّد السكونِي عَن مُحَمَّد بن إِدْرِيس الْأَصْفَهَانِي عَن أَحْمد بن سعيد بن جرير الْأَصْفَهَانِي وَإِبْرَاهِيم بن زيد هَذَا هُوَ غير إِبْرَاهِيم بن زيد الْأَسْلَمِيّ وَهُوَ أَيْضا روى عَن مَالك وَقد فرق بَينهمَا الْخَطِيب وَأما صَاحب الْمِيزَان فَجمع بَينهمَا فَقَالَ الْأَسْلَمِيّ التفليسي وَالله أعلم
22 - إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان أَبُو إِسْحَاق
ترْجم لَهُ النَّسَائِيّ فِي الكنى ثمَّ قَالَ أَنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْمثنى ثَنَا

الصفحة 16