والثاني أن اليهود قالوا إن أبناءنا الذين ماتوا يزكوننا عند الله ويشفعون لنا رواه عطية عن ابن عباس
والثالث أن اليهود كانوا يقدمون صبيانهم في الصلاة فيؤمونهم يزعمون أنهم لا ذنوب لهم هذا قول عكرمة ومجاهد وأبي مالك
والرابع أن اليهود والنصارى قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه المائدة 18 وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى البقرة 111 هذا قول الحسن وقتادة
قوله تعالى بل الله يزكي من يشاء أي يجعله زاكيا ولا يظلم الله أحدا مقدار فتيل قال ابن جرير وأصل الفتيل المفتول صرف عن مفعول إلى فعيل كصريع ودهين
وفي الفتيل قولان أحدهما أنه ما يكون في شق النواة رواه عكرمة عن ابن عباس وبه قال مجاهد وعطاء بن أبي رباح والضحاك وقتادة وعطية وابن زيد ومقاتل وأبو عبيدة وابن قتيبة والزجاج
والثاني أنه ما يخرج بين الأصابع من الوسخ إذا دلكن رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال سعيد بن جبير وأبو مالك والسدي والفراء أنظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا
قوله تعالى انظر كيف يفترون على الله الكذب وهو قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه وقولهم لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى وقولهم لا ذنب لنا ونحو ذلك مما كذبوا فيه وكفى به أي وحسبهم بقيلهم الكذب إثما مبينا يتبين كذبهم لسامعيه