كتاب زاد المسير - المكتب الإسلامي (اسم الجزء: 3)

المشركون في البعث وقالوا من يحيي هذه العظام أعلمهم أنه خلقهم من طين فهو قادر على إعادة خلقهم
قوله تعالى ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده فيه ستة اقوال
أحدها أن الأجل الأول أجل الحياة إلى الموت والثاني أجل الموت إلى البعث روي عن ابن عباس والحسن وابن المسيب وقتادة والضحاك ومقاتل
والثاني أن الأجل الأول النوم الذي تقبض فيه الروح ثم ترجع في حال اليقظة والأجل المسمى عنده أجل موت الإنسان رواه العوفي عن ابن عباس
والثالث أن الأجل الأول أجل الآخرة متى يأتي والأجل الثاني أجل الدنيا قاله مجاهد في رواية
والرابع أن الأول خلق الأشياء في ستة أيام والثاني ما كان بعد ذلك إلى يوم القيامة قاله عطاء الخراساني
والخامس أن الأول قضاه حين أخذ الميثاق على خلقه والثاني الحياة في الدنيا قاله ابن زيد كأنه يشير إلى أجل الذرية حين أحياهم وخاطبهم
والسادس أن الأول أجل من قد مات من قبل والثاني أجل من يموت بعد ذكره الماوردي
قوله تعالى ثم أنتم أي بعد هذا البيان تمترون وفيه قولان
أحدهما تشكون قاله قتادة والسدي وفيما شكوا فيه قولان أحدهما الوحدانية والثاني البعث
والثاني يختلفون مأخوذ من المراء ذكره الماوردي

الصفحة 3