كتاب زاد المسير - المكتب الإسلامي (اسم الجزء: 4)

أحدهما أنها إشارة إلى مصدر تصرفون والمعنى مثل ذلك الصرف حقت كلمة ربك
والثاني أنه بمعنى هكذا
وفي معنى حقت قولان أحدهما وجبت والثاني سبقت
وفي كلمته قولان أحدهما أنها بمعنى وعده والثاني بمعنى قضائه ومن قرأ كلمات جعل كل واحدة من الكلم التي توعدوا بها كلمة وقد شرحنا معنى الكلمة في الأعراف 137 و 158
قوله تعالى قل الله يهدي للحق أي إلى الحق
قوله تعالى أم من لا يهدي قرأ ابن كثير وابن عامر وورش عن نافع يهدي بفتح الياء والهاء وتشديد الدال قال الزجاج الأصل يهتدي فأدغمت التاء في الدال فطرحت فتحتها على الهاء وقرأ نافع إلى ورشا وأبو عمرو يهدي بفتح الياء وإسكان الهاء وتشديد الدال غير أن أبا عمرو كان يشم الهاء شيئا من الفتح وقرأ حمزة والكسائي يهدي بفتح الياء وسكون الهاء وتخفيف الدال قال أبو علي والمعنى لا يهدي غيره إلا أن يهدى هو ولو هدي الصم لم يهتد ولكن لما جعلوها كمن يعقل أجريت مجراه وروى يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم يهدي بكسر الياء والهاء وتشديد الدال وكذلك روى أبان وجبلة عن المفضل وعبد الوارث قال الزجاج أتبعوا الكسرة الكسرة وهي رديئة لثقل الكسرة في الياء وروى حفص عن عاصم والكسائي عن أبي بكر عنه يهدي بفتح الياء وكسر الهاء وتشديد الدال قال الزجاج وهذه في الجودة كالمفتوحة الهاء إلا أن الهاء كسرت لالتقاء الساكنين وقرأ ابن السميفع يهتدي بزيادة تاء والمراد بقوله أم من لا يهدي الصم

الصفحة 30