كتاب زاد المسير - المكتب الإسلامي (اسم الجزء: 5)

صغري حتى ربياني وقد ذهب قوم الى ان هذا الدعاء المطلق نسخ منه الدعاء لأهل الشرك بقوله ما كان للنبي والذين آمنوا ان يستغفروا للمشركين التوبة 113 وهذا المعنى منقول عن ابن عباس والحسن وعكرمة ومقاتل قال المصنف ولا أرى هذا نسخا عند الفقهاء لأنه عام دخله التخصيص وقد ذكر قريبا مما قلته ابن جرير
قوله تعالى ربكم اعلم بما في نفوسكم أي بما تضمرون من البر والعقوق فمن بدرت منه بادرة وهو لا يضمر العقوق غفر له ذلك وهو قوله ان تكونوا صالحين أي طائعين لله وقيل بارين وقيل توابين فانه كان للأوابين غفورا في الأواب عشرة أقوال
أحدها انه المسلم رواه الضحاك عن ابن عباس
والثاني انه التواب رواه ابو صالح عن ابن عباس وبه قال مجاهد وسعيد بن جبير والضحاك وابو عبيدة وقال ابن قتيبة هو التائب مرة بعد مرة وقال الزجاج هو التواب المقلع عن جميع ما نهاه الله عنه يقال قد آب يؤوب أوبا اذا رجع
والثالث انه المسبح رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس
والرابع انه المطيع لله تعالى رواه علي بن ابي طلحة عن ابن عباس
والخامس انه الذي يذكر ذنبه في الخلاء فيستغفر الله منه قاله عبيد بن عمير
والسادس انه المقبل الى الله تعالى بقلبه وعمله قاله الحسن
والسابع المصلي قاله قتادة
والثامن هو الذي يصلي بين المغرب والعشاء قاله ابن المنكدر

الصفحة 26