كتاب زاد المسير - المكتب الإسلامي (اسم الجزء: 8)

كالوعيد والمعنى اذهبوا في البلاد وجيئوا فهل من الموت من محيص وقال الزجاج نقبوا طوقوا وفتشوا فلم تروا محيصا من الموت قال امرؤ القيس ... لقد نقبت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة ...
فأما المحيص فهو المعدل وقد استوفينا شرحه في سورة النساء 121
قوله تعالى إن في ذلك يعني الذي ذكره من إهلاك القرى لذكرى أي تذكرة وعظة لمن كان له قلب قال ابن عباس أي عقل قال الفراء وهذا جائز في اللغة أن تقول ما لك قلب وما معك قلبك تريد العقل وقال ابن قتيبة لما كان القلب موضعا للعقل كنى به عنه وقال الزجاج المعنى لمن صرف قلبه إلى التفهم أو ألقى السمع أي استمع مني وهو شهيد أي وقلبه فيما يسمع وقال الفراء وهو شهيد أي شاهد ليس بغائب
قوله تعالى ولقد خلقنا السموات والأرض ذكر المفسرون أن اليهود قالت خلق الله السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام آخرها يوم الجمعة واستراح يوم السبت فلذلك لا نعمل فيه شيئا فنزلت هذه الآيات فأكذبهم الله عز و جل بقوله وما مسنا من لغوب قال الزجاج واللغوب التعب والإعياء

الصفحة 22