كتاب زاد المسير - المكتب الإسلامي (اسم الجزء: 8)

والثاني أنهم بنو المغيرة بن عبد الله قاله مقاتل بن سليمان
والثالث أنهم المستهزئون وهم صناديد قريش حكاه الثعلبي
قوله تعالى ومهلهم قليلا قالت عائشة فلم يكن إلا اليسير حتى كانت وقعة بدر وذهب بعض المفسرين إلى أن هذه الآية منسوخة بآية السيف وليس بصحيح
قوله تعالى إن لدينا أنكالا وهي القيود واحدها نكل وقد شرحنا معنى الجحيم في البقرة 119 وطعاما ذا غصة وهو الذي لا يسوغ في الحلق وفيه للمفسرين أربعة أقوال
أحدها أنه شوك يأخذ الحلق فلا يدخل ولا يخرج قاله ابن عباس وعكرمة والثاني الزقوم قاله مقاتل والثالث الضريع قاله الزجاج والرابع الزقوم والغسلين والضريع حكاه الثعلبي
قوله تعالى يوم ترجف الأرض قال الزجاج هو منصوب بقوله تعالى إن لدينا أنكالا والمعنى ينكل الكافرين ويعذبهم يوم ترجف الأرض أي تزلزل وتحرك أغلظ حركة
قوله تعالى وكانت الجبال قال مقاتل المعنى وصارت بعد الشدة والقوة كثيبا قال الفراء الكثيب الرمل والمهيل الذي ترحك أسفله فينهال عليكم من أعلاه والعرب تقول مهيل ومهيول ومكيل ومكيول وقال الزجاج الكثيب جمعه كثبان وهي القطع العظام من الرمل والمهيل السائل
قوله تعالى إنا أرسلنا إليكم يعني أهل مكة رسولا يعني محمدا صلى الله عليه و سلم

الصفحة 393