وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم
ثم ذكر عنادهم فقال وإن يروا كسفا من السماء ساقطا والمعنى لو سقط بعض السماء عليهم لما انتهوا عن كفرهم ولقالوا هذه قطعة من السحاب قدركم بعضه على بعض
فذرهم أي خل عنهم حتى يلاقوا قرأ أبو جعفر يلقوا بفتح الياء والقاف وسكون اللام من غير ألف يومهم وفيه ثلاثة أقوال
أحدها أنه يوم موتهم والثاني يوم القيامة والثالث يوم النفخة الأولى
قوله تعالى يصعقون قرأ عاصم وابن عامر يصعقون برفع الياء من أصعقهم غيرهم والباقون بفتحها من صعقوهم
وفي قوله يصعقون قولان
أحدهما يموتون والثاني يغشى عليهم كقوله وخر موسى صعقا الأعراض 143 وهذا يخرج على قول من قال هو يوم القيام فإنهم يغشى عليهم من الأهوال وذكر المفسرون أن هذه الآية منسوخة بآية السيف ولا يصح لأن معنى الآية الوعيد
قوله تعالى يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا هذا اليوم الأول والمعنى لا ينفعهم مركهم ولا يدفع عنهم العذاب ولا هم ينصرون أي يمنعون من العذاب
قوله تعالى وإن للذين ظلموا أي أشركوا عذابا دون ذلك أي قبل ذلك اليوم وفيه أربعة أقوال