كتاب زاد المسير - المكتب الإسلامي (اسم الجزء: 8)

في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد
ولقد خلقنا الإنسان يعني ابن آدم ونعلم ما توسوس به نفسه أي ما تحدثه به نفسه وقال الزجاج نعلم ما يكنه في نفسه
قوله تعالى ونحن أقرب إليه أي بالعلم من حبل الوريد الحبل هو الوريد وإنما أضافه إلى نفسه لما شرحناه آنفا في قوله وحب الحصيد ق 9 قال العراء والوريد عرق بين الحلقوم والعباوين وعنه أيضا قال عرق بين اللبة والعلباوين وقال الزجاج الوريد عرق في باطن العنق وهما وريدان والعلباوان العصبتان الصفراوان في متن العنق واللبتان مجرى القرط في العنق وقال ابن الأنباري اللبة حيث يتذبذب القرط مما يقرب من شحمة الأذن وحكى بعض العلماء أن الوريد عرق متفرق في البدن مخالط لجميع الأعضاء فلما كانت أبعاض الإنسان يحجب بعضها بعضها أعلم أن علمه لا يحجبه شيء والمعنى ونحن أقرب إليه حين يتلقى المتلقيان وهما الملكان الموكلان بابن آدم يتلقيان علمه وقوله إذا يتلقى المتلقيان

الصفحة 9