كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 1)

تعريف علم الزوائد
من نظر فيما قيل في تعريف علم الزوائد، يجد أَنَّ من عَرَّفَهُ من المعاصرين (¬١)، إنما اتجه صوب تعريف (كتب الزوائد) وليس (علم الزوائد)، وأَنَّ جميع من عرَّف (كتب الزوائد)، لم يخرج على ما ذكره المُحَدِّث محمد بن جعفر الكَتَّاني رحمه اللَّه في ذلك، حيث يقول في "الرسالة المُسْتَطْرَفَة" (¬٢):
"ومنها -يعني كتب الحديث- كتب الزوائد: أي الأحاديث التي يزيد بها بعض كتب الحديث على بعض آخر معين".
وهذا الاقتصار المتوجه صوب تعريف (كتب الزوائد) وحدها، جعل من اللازم التوجه صوب تعريف (علم الزوائد) ذاته. وقد راعيت عند وضع التعريف، ما ذكره المصنِّفون في هذا الفنّ من ضوابط وشروط، مع ملاحظة المسلك التطبيقي لهم.
بعد تلك الملاحظة يمكن تعريف (علم الزوائد) بأنه:
"علم يتناول إفراد الأحاديث الزائدة في مصنَّفٍ رُويت فيه الأحاديث بأسانيد
---------------
(¬١) انظر على سبيل المثال: كتاب "ابن حَجَر العَسْقَلَاني ودراسة مصنفاته ومنهجه وموارده في كتاب الإِصابة" للدكتور شاكر عبد المنعم (١/ ٤١٩)، و"بحوث في تاريخ السُّنَّة المشرفة" للدكتور أكرم ضياء العُمَري ص ٢٤٨، و"أصول التخريج ودراسة الأسانيد" للدكتور محمود الطحَّان ص ١١٩.
(¬٢) ص ١٧٠.

الصفحة 19