كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 2)

١ - "المُحَلَّى" لابن حَزْم (٦/ ١٦٨) وقال: "اختلط عقله قبل موته بسنة. وهو بالجملة منكر الحديث، وتركه أصحاب الحديث جملة". وقال في (٧/ ٣٨) منه: "أَصْفَقَ (¬١) أصحاب الحديث على تركه. وهو راوي كل بليَّة وكذبة". وقال في (١٠/ ٣٧٩) منه: "لا شيء".
أقول: وقد رَدَّ عليه الحافظ ابن حَجَر فيما سيأتي عنه.
٢ - "تاريخ بغداد" (١١/ ٨٨ - ٨٩) وفيه عن البَرْقَاني: "في حديثه نُكْرَة". وقال مرَّة: "أمَّا البغداديون فيوثِّقونه، وهو عندنا ضعيف". وتعقَّب الخطيب شيخه البَرْقَاني في تضعيفه له فقال: "لا أدري لأي شيء ضَعّفه البَرْقَاني، وقد كان عبد الباقي من أهل العلم والدِّرَايَةِ والفَهْمِ، ورأيت عامّة شيوخنا يوثِّقونه، وقد كان تغيَّر في آخر عمره". ثم نقل الخطيب، عن أبي الحسن بن الفرات قوله: "حَدَثَ به اختلاطٌ قبل أن يموت بمدة نحو سنتين، فتركنا السماع منه، وسمع قوم في اختلاطه". وقال أبو بكر بن عَبْدَان: "لا يدخل في الصحيح". وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "كان يحفظ ويعلم، ولكنّه كان يخطئ ويصرُّ على الخطأ".
٣ - "السِّيَر" (١٥/ ٥٢٦ - ٥٢٧) وقال: "الإمام الحافظ البارع الصدوق إن شاء اللَّه".
٤ - "لسان الميزان" (٣/ ٣٨٣ - ٣٨٤) وقال: "قال ابن حَزْم: اختلط ابن قَانِع قبل موته بسنة، وهو منكر الحديث، تركه أصحاب الحديث جملة. قلت -القائل ابن حَجَر-: ما أعلم أحدًا تركه، وإنّما صَحَّ أنَّه اختلط فتجنبوه". ثم نقل عن ابن حَزْم كلامًا اتَّهَمَ فيه ابنَ قانِعٍ وجَرَحَهُ فيه جرحًا شديدًا. ولم يردَّ عليه اكتفاءً بما تقدَّم. وفيه عن ابن فَتْحُون في "ذيل الاستيعاب": لم أَرَ أحدًا ممّن يُنْسَبُ إلى
---------------
(¬١) أي أطبقوا واجتمعوا. انظر "المعجم الوسيط" مادة (صفق) ص ٥١٧.

الصفحة 12