كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 2)

وقال العُقَيلي: "هذا رواه منصور بن سُقَيْر ولا يُتَابَعُ عليه".
وقال البيهقي: "وروي من وجهٍ آخر مُرْسَلًا".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٢٨): "رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط"، وفيه منصور بن سُقَيْر. قال ابن مَعِين: ليس بالقويِّ. وسقط من الإِسناد إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فَرْوة، وهو متروك".
أقول: ومن هذا الطريق رواه البيهقي في "شُعَب الإيمان" (٨/ ٥١١ - ٥١٢) رقم (٤٣٥)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/ ٧٩ - ٨٠)، وعنه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (١/ ١٧٢)، بلفظ: "إنَّ الرجل ليكون من أهل الجهاد، ومن أهل الصلاة والصيام، وممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وما يُجْزَى يوم القيامة أجره إلَّا على قَدْرِ عَقْلِهِ".
قال ابن الجَوْزيّ: "هذا حديث ليس بصحيح". وأعلَّه بـ (منصور بن سُقَيْر)، وبما سيأتي ذكره عن الإمام ابن مَعِين ممّا حكاه عنه ابن أبي حاتم الرَّازي.
وقال ابن حِبَّان في "المجروحين" (٣/ ٤٠): "هذا خبر مقلوب، تَتَبَّعْتُهُ مرَّةً لأن أجد لهذا الحديث أصلًا أرجع إليه فلم أره إلّا من حديث إسحاق بن أبي فَرْوَة، فكأن موسى بن أَعْيَن سمعه من عبيد اللَّه بن عمرو في المذاكرة عن إسحاق بن أبي فَرْوَة، فحكاه، فسمعه منصور بن سُقَيْر عنه، فسقط عليه إسحاق بن أبي فَرْوَة راوي ابن عمر، فصار عبيد اللَّه بن عمر عن نافع".
وقال ابن أبي حاتم الرَّازِيّ في "العلل" (٢/ ١٢٩ - ١٣٠): "سمعت أبي سُئِلَ عن حديث رواه منصور بن سُقَيْر (¬١)، عن موسى بن أَعْيَن، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إنَّ الرجل ليكون من
---------------
(¬١) صُحِّفَ في "العلل" إلى: "سفيان". والتصويب من "الجرح والتعديل" (٨/ ١٧٢) وغيره من مصارد ترجمته.

الصفحة 33