كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 2)

و (القاسم) في طريقيه هو (ابن عبد الرحمن الدِّمَشْقِي أبو عبد الرحمن) قال الذَّهَبِيُّ عنه في "الكاشف" (٢/ ٣٣٧): "صدوق". وقال ابن حَجَر في "التقريب" (٢/ ١١٨): "صدوق يُرْسِلُ كثيرًا، من الثالثة"/ بخ ٤. وانظر ترجمته مفصَّلًا في: "ميزان الاعتدال" (٣/ ٣٧٣ - ٣٧٤)، و"التهذيب" (٨/ ٣٢٢ - ٣٢٤).
والحديث رواه ابن الجَوْزِيّ في "الموضوعات" (٣/ ٣٦ - ٣٨) من الطرق الأربعة المتقدِّمة، وقال: "لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم".
وتعقَّبه السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٢٥٦) بقوله: "اقتصر العِرَاقِيُّ في تخريج "الإحياء" على تضعيفه، واللَّه أعلم".
وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٥٩).
قال العِرَاقِيُّ في "تخريج أحاديث إحياء علوم الدين" (٢/ ١٨): "أخرجه الطبراني من حديث أبي أُمَامَة، وهو ضعيف! ورواه ابن عدي في "الكامل" من حديثه وحديث أبي هريرة".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٤ - ٢٥) بعد أن ذكره من حديث أبي أُمَامَة: "رواه الطبراني وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو ضعيف". أقول: بل هو مُتَّهم كما تقدَّم.
وقال السَّخَاوِيُّ في "المقاصد الحسنة" ص ٨٠ بعد أن عزاه للطبراني وابن عدي عن أبي أُمَامة: "وسنده ضعيف"!
قال العُقَيْلِيُّ في "الضعفاء" (٣/ ١٩١): "ولا يَثْبُتُ في هذا الحديث عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم شيء".
وقال الحافظ الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر" (١٦/ ٥٤٢): "روي في ذلك آثار، ولا يثبت منها شيء".

الصفحة 461