كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 2)
اليَمَاني وقال: "كلّها هباء". ثم أبان عن علل كل طريق ساقه السيوطي. وهذه الطرق لا يخلو طريق منها من كَذَّابٍ أو متروك!!.
وقال رحمه اللَّه في خاتمة تعقيبه: "ويكفي في هذا الباب قول اللَّه تبارك وتعالى: {وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [سورة الأحزاب: الآية ٥٣] ".
* * *
٢٠٠ - أخبرني أبو القاسم الأَزْهَري قال: نبأنا محمد بن المُظَفَّر قال: نبأنا أبو الفضل محمد بن أبي الحسين بن محمد بن عمّار الهَرَوي المعروف بابن أبي سعد -قدم علينا للحجّ سنة سبع عشرة وثلاثمائة- قال: نبأنا محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الأنصاري قال: حدَّثني أبي قال: نبأنا غسان بن سليمان، عن سفيان، عن إسحاق -يعني ابن أبي فَرْوَة-، عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن حُنَيْن، عن أبيه، عن ابن عبَّاس،
عن عليَّ أنَّه قال: إنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم صلَّى مَرَّةً في ثوبٍ واحدٍ كان صَفِيقًا (¬١) مُتَّزِرًا به، ومَرَّةً كان واسعًا فصلّى مُلْحِفًا.
(٢/ ٢٣٦) في ترجمة (محمد بن أبي الحسين بن محمد الهَرَوي أبو الفضل يعرف بابن أبي سعد).
ومرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا. والحديث صحيح من طرق أخرى.
ففيه (إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فَرْوَة الأُمَوي المَدَني أبو سليمان) وهو متروك. وستأتي ترجمته في حديث (٧٩٤).
---------------
(¬١) هكذا في المطبوع: "صَفِيقًا". وفي المصادر التي خرّجته: "ضَيَّقًا". قال في "اللسان" (١٠/ ٢٠٤) مادة (صفق): "وثوب صفيق: متين بيِّن الصفاقة". وفي "المعجم الوسيط" ص ٥١٧: "صَفُقَ الثوب صفاقة: كَثُفَ نسجه".