كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 3)

ولم يُفَرِّق ابن حِبَّان في "المجروحين" (٢/ ٢٢٣ - ٢٢٤) بين (كَثِير بن عبد اللَّه الأُبُلِّي أبو هاشم) وبين (كَثِير بن سُليْم الضَّبِّيّ المَدَائني البَصْري أبو سَلَمَة).
وتابعه على ذلك السَّمْعَاني في "الأنساب" (١/ ١٢٠ - ١٢١).
وذكر ابن حَجَر في "التهذيب" (٨/ ٤١٧) أنَّ الدَّارَقُطْنِيّ لم يفرِّق بينهما أيضًا. أقول: نسبة ذلك إلى الدَّارَقُطْنِيّ موضع نظر، فإنَّه فرَّق بينهما كما في كتابه "الضعفاء" رقم (٤٤٣) و (٤٤٤). وقال الذَّهَبِيُّ في "المغني" (٢/ ٥٣٠) -في ترجمة (كثِير بن سُلَيْم الضَّبِّيّ) - نقلًا عن الدَّارَقُطْنِيّ: "وأحاديثه تتميز من حديث كَثِير بن عبد اللَّه". وقال الذَّهَبِي أيضًا في "المغني" (٢/ ٥٣٠ - ٥٣١) -في ترجمة (كَثِير بن عبد اللَّه الأُبُلِّي) -: "وقال الدَّارَقُطْنِيّ وغيره: "ما هو (ابن سُلَيْم) ".
وقد فَرَّق الذَّهَبِيُّ في "الميزان" (٣/ ٤٠٦) بينهما، فقال بعد أن ذَكَرَ عدم تفريق ابن حِبَّان بينهما: "وليس هذا بشيء".
ومِنْ بعده ذَهَبَ الحافظ ابن حَجَر إلى التفريق بينهما. انظر: "التقريب" (٢/ ١٣٢)، و"التهذيب" (٨/ ٤١٧)، وفيه يقول: "وفرَّق بينهما غير واحد من الأئمة، وهو الصحيح إن شاء اللَّه".
و(أبو عمرو الأُبُلِّي) لم أعرفه.
وصاحب الترجمة (محمد بن منصور بن حَيَّان الهاشمي أبو منصور) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٢٠) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم،

الصفحة 27