كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 3)

الطبراني-: قد قيل إنَّ الحسن لم يَسْمَعْ من أبي هريرة. وقال بعض أهل العلم إنَّه قد سَمِعَ منه" (¬١).
أقول: إسناده ضعيف، ففيه إلى جانب (جَسْر بن فَرْقَد أبو جعفر)، (أغلب بن تَمِيم بن النُّعمان الكِنْدي المَسْعُودي) وهو منكر الحديث. وستأتي ترجمته في حديث (٩٠٣).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٩٧): "رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط"، وفيه أغلب بن تَمِيم وهو ضعيف".
ورواه الخطيب في "تاريخه" (١٠/ ٢٥٧ - ٢٥٨) من طريق أغلب بن تَمِيم، عن غالب القَطَّان، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "من قرأ يس في ليلةٍ ابتغاء وجه اللَّه غُفِرَ له".
وفيه (أغلب بن تَمِيم الكِنْدِي المَسْعُودي) وهو ضعيف كما تقدَّم. وسيأتي حديث الخطيب هذا برقم (١٥٢٧).
ورواه ابن السُّنِّيّ في "عمل اليوم والليلة" ص ٣١٨ رقم (٦٧٤)، وابن عدي في "الكامل" (١/ ٤٠٧) في ترجمة (أغلب بن تَمِيم) -من طريق أغلب هذا، عن أيوب ويونس وهشام، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "من قرأ يس في يوم وليلة ابتغاء وجه اللَّه غَفَرَ اللَّه له".
قال ابن عدي: "هذا الحديث لا يرويه عن هؤلاء غير أغلب".
ورواه البيهقي في "شُعَب الإيمان" (٥/ ٣٩٨ - ٣٩٩) رقم (٢٢٣٤) من
---------------
(¬١) أقول: جمهور النُّقَّاد على أنَّه لم يَسْمَعْ منه. وقد ثبت سماعه من أبي هريرة في حديث رواه النَّسَائي في "سننه" (٦/ ١٦٨) نصُّه: "المُنْتَزِعَات والمُخْتَلِعَات هُنَّ المُنَافِقَاتُ"، حيث يُصَرِّحُ الحسن البَصْري فيه بسماعه له من أبي هريرة رضي اللَّه عنه. وسيأتي الكلام عليه وعلى معناه في حديث (٤١٩).

الصفحة 32