كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 3)

وباقي رجال الإسناد ثقات.
والحديث وإن كان موقوفًا، لكن له حكم الرفع.
التخريج:
لم يروه غير الخطيب فيما وقفت عليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
* * *

٥٣٦ - أخبرنا محمد بن أحمد بن رِزْق -من أصل كتابه-، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان العَبَّادَانِي -في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- قال: حدَّثني عليّ بن حَرْب بن محمد بن عليّ بن حِبَّان (¬١) بن مازن بن الغضوبة (¬٢) الطَّائِي -بِسُرَّ مَنْ رأى، يوم الثلاثاء لثمان خَلَوْنَ من جمادى الأولى سنة أربع وستين ومائتين- قال: حدَّثني حفص بن غِيَاث، عن حَكِيم بن عمرو بن حَكِيم المُلَائي، عن أبيه، عن عطاء،
عن ابن عبَّاس قال: سمعتُ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: "إنَّ في الجَنَّة غُرَفًا إذا كان ساكنها فيها لم يَخْفَ عليه ما في خارجها، وإذا خرج منها لم يَخْفَ عليه ما فيها". قال قلت: لمن يا رسول اللَّه؟ قال: "لمن أطَابَ الكَلَامَ، وأَدَامَ الصِّيَام، وأَطَعَمَ الطَّعَامَ، وأَفْشَى السَّلَامَ، وصَلَّي والنَّاسُ نِيَامٌ". قال قلت: يا رسول اللَّه فما طيب الكلام؟ قال: "سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلَّا اللَّه، واللَّهُ أكبر، وللَّه الحمد. إنَّها تأتي يوم القيامة ولها مقدِّمات ومعقبات ومحامد". قال قلت: يا رسول اللَّه وما إدامة الصيام؟ قال: "من أدرك رمضان فصامه، ثم أدرك رمضان
---------------
(¬١) هكذا في المطبوع: "حِبَّان" بالباء الموحدة. وهو موافق لما في ترجمته في "تاريخ بغداد" (١١/ ٤١٨)، و"اللباب" لابن الأثير (٢/ ٢٧١). وفي "السِّيَر" (١٢/ ٢٥١)، و"التهذيب" (٧/ ٢٩٤): "حَيَّان" بالياء المثناة.
(¬٢) تَصَحَّفَ في المطبوع، وفي "التهذيب" (٧/ ٢٩٥) إلى "العضوية" بالعين المهملة. والصواب أنه بالغين المعجمة، كما في "الأنساب" (٨/ ١٩٣)، و"اللباب" (٢/ ٢٧١)، و"تاريخ بغداد" (١١/ ٤١٨)، و"السِّيَر" (١٢/ ٢٥١)، و"الإصابة" (٣/ ٣٣٦).

الصفحة 502