كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 3)

فصامه". قال قلت: يا رسول اللَّه فما إطعام الطعام؟ قال: "كُلُّ من قَاتَ عياله وأطعمهم". قال قلت: يا رسول اللَّه فما إفشاء السَّلام؟ قال: "مصافحة أخيك إذا لقيته، وتَحِيَّته". قال قلت: يا رسول اللَّه فما الصلاة والنَّاس نيام؟ قال: "صلاة عشاء الآخرة، واليهود والنصاري نيام".
(٤/ ١٧٨ - ١٧٩) في ترجمة (أحمد بن سليمان بن أيوب العَبَّادَانِي أبو بكر).
مرتبة الحديث:
في إسناده صاحب الترجمة (أحمد بن سليمان بن أيوب العَبَّادَانِيّ) وهو صدوق، بَيَّدَ أنَّه خَلَطَ في إسناد هذا الحديث.
قال الخطيب عنه: "رأيت أصحابنا يغمزونه بلا حُجَّة، فإنَّ أحاديثه كلّها مستقيمة، خلا حديث واحد خَلَطَ في إسناده". ثم ساق حديثه هذا. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٣٥).
وقال عقب روايته له: "هكذا رواه العَبَّادَانِيّ عن عليّ بن حَرْب، وأخطأ فيه". ثم ذكر أن الصَّواب فيه: ما رواه الحَضْرَمِي قال: حدَّثنا عليّ بن حَرْب المَوْصِلِي، حدَّثنا حفص بن عمر بن حَكِيم، عن عمرو بن قيس المُلَائي (¬١)، عن عطاء، عن ابن عبَّاس، به. وساقه من هذا الطريق. وهو الحديث التالي رقم (٥٣٧).
أقول: وهو طريق تالف كما سيأتي في التخريج.
ولأوَّله إلى قوله: "والنَّاسُ نِيَامٌ" شواهد يصحُّ بمجموعها.
---------------
(¬١) وقع في "تاريخ بغداد" المطبوع تصحيف في غير موضع، صَوَّبْتُه من "المجروحين" (١/ ٢٦٠)، و"الكامل" (٢/ ٧٩٥).

الصفحة 503