كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 3)

ولأوَّل الحديث إلى قوله: "وصلَّى والنَّاس نيام"، شواهد عِدَّة يصحُّ بمجموعها، انظرها في: "جامع الأصول" (٩/ ٥٥٠ - ٥٥١)، و"مجمع الزوائد" (٢/ ٢٥٤ - ٢٥٥) و (١٠/ ٤١٩ - ٤٢٠)، و"الترغيب والترهيب" (٤/ ٥١٦).
ومن هذه الشواهد، ما رواه التِّرْمِذِيّ في البِرِّ والصِّلة، باب ما جاء في قول المعروف (٤/ ٣٥٤) رقم (١٩٨٤) -واللفظ له-، وفي صفة الجَنَّة، باب ما جاء في صفة غُرَف الجَنَّة (٤/ ٦٧٣) رقم (٢٥٢٧)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد "المسند" (١/ ١٥٥ - ١٥٦)، وابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه" (١٣/ ١٠١)، وهنَّاد بن السَّرِيّ في "الزهد" (١/ ١٠٣)، والسَّهْمِيّ في "تاريخ جُرْجَان" ص ٣٠٣، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السَّامع" (١/ ٩٨ - ٩٩)، من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن النُّعْمَان بن سعد، عن عليّ بن أبي طالب مرفوعًا: "إنَّ في الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا. فقام أَعْرَابِيٌّ فقال: لِمَنْ هي يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ، وأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وأَدَامَ الصِّيَامَ، وصَلَّى لِلَّهِ باللَّيْلِ والنَّاسُ نِيَامٌ".
وفي إسناده (عبد الرحمن بن إسحاق الوَاسِطي أبو شَيْبَة) وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حدِيث (٢١٩).
ورواه أحمد في "المسند" (٢/ ١٧٣)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٨٠ و ٣٢١)، وغيرهما، من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص مرفوعًا.
قال الحاكم في الموطن الأول: "صحيح على شرط الشيخين". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
وقال في الموطن الثاني: "صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٥٤): "رواه أحمد والطبراني في "الكبير" وإسناده حسن".
* * *

الصفحة 505