كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 3)

أنَّه كان بجنب مالك بن عُبَادة أبي موسى الغَافِقِي، وعُقْبَة بن عامر يَقُصُّ (¬١)، فقال (¬٢): إنَّ صاحبكم عاقل، أو هالك، إنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عَهِدَ إلينا في حَجَّةِ الوَدَاعِ فقال: "إنَّكم سَتَرْجِعُونَ إلى قوم يَشْتَهُونَ الحديثَ عنِّي فمن عَقَلَ عنِّي شيئًا فليحدِّثْ به، ومَنْ كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا -أو مَقْعَدَهُ- مِنْ جَهَنَّمَ" لا ندري أيتهما قال.
(٤/ ١٩٨ - ١٩٩) في ترجمة (أحمد بن صالح المُقْرئ المِصْري أبو جعفر).
مرتبة الحديث:
في إسناده (أبو بكر أحمد بن محمد الأُشْنَاني) و (أبو عليّ الحسن بن عبد اللَّه المُعَبِّر) لم أقف لهما على ترجمة.
و(أبو عبد اللَّه محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغَزَّال الأَصْبَهَاني)، ترجم له أبو نُعَيْم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٢٩٤ - ٢٩٥) وقال: "أَحد مَنْ يَرْجِعُ إلى حفظٍ ومعرفة، له المصنَّفات والشيوخ". وتوفي عام (٣٦٩ هـ). وترجم له الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر" (١٦/ ٢١٧) وقال: "الإِمام الحافظ المُقْرِئ. . . شيخ القُرَّاء، وصاحب التصانيف".
و(وَدَاعَة الحَمْدِي الغَافِقي المِصْري)، لم يوثِّقه غير ابن حِبَّان، فإنَّه ذكره في "ثقاته" (٧/ ٥٦٦). وقد ترجم له مِنْ قَبْلُ: البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ١٨٨ - ١٨٩)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٩/ ٤٩)، ولم يذكرا فيه جرحًا أو تعديلًا.
---------------
(¬١) في المطبوع: "فقص"، والتصويب من "مشكل الآثار" (١/ ١٧١)، و"الكُنَى" للدُّولابي (١/ ٥٧)، وغيرهما.
(¬٢) القائل هو: أبو موسى الغَافِقي مالك بن عُبَادة -ويقال: مالك بن عبد اللَّه- رضي اللَّه عنه. انظر ترجمته في "الإصابة" (٤/ ١٨٧ - ١٨٨).

الصفحة 541