كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 3)

ورواه التِّرمِذِيّ في الموضع السابق، والطَّبَرِي في "تفسيره" (٦/ ٤٩٩) رقم (٧٢١٧)، من طريق أبي نُعَيْم، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضُّحَى، عن ابن مسعود مرفوعًا مِثْلَهُ.
ولم يذكر (مَسْرُوقًا) بين أبي الضُّحَى وابن مسعود.
قال التِّرمِذِيّ: "هذا أَصَحُّ من حديث أبي الضُّحَى عن مَسْرُوقٍ".
ثم رواه التِّرمِذِيّ، وأحمد في "المسند" (١/ ٤٠٠ - ٤٠١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٣٢٦ - ٣٢٧)، من طريق وَكِيع، عن سفيان، به، نحو حديث أبي نُعَيْم. وليس فيه عن مَسْرُوق.
ورواه أحمد في "المسند" (١/ ٤٢٩ - ٤٣٠) عن يحيى بن سعيد القَطَّان، وعبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن سفيان، بمثل الإسناد السابق، ومن دون ذكر مَسْرُوق.
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه اللَّه في تعليقه على "المسند" (٥/ ٣٠٥) رقم (٣٨٠٠): "إسناده ضعيف، لانقطاعه، فإنَّ أبا الضُّحَى مسلم بن صُبَيْح لم يُدْرِك ابن مسعود".
قال الإمام ابن كثير في "تفسيره" (١/ ٣٨٠) متعقِّبًا قول التِّرمِذِيّ السابق في كون حديث أبي الضُّحَى عن ابن مسعود أصَحّ من حديث أبي الضُّحَى عن مَسْرُوق عن ابن مسعود، فقال: "لكن رواه وَكِيع في "تفسيره" فقال: حدَّثنا سفيان، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عبد اللَّه بن مسعود". وذكر الحديث.
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه اللَّه في تعليقه على "تفسير الطبري" (٦/ ٤٩٨ - ٤٩٩): "وهكذا رُوي هذا الحديث في الدَّواوين بالوَجْهَيْنِ: متصلًا ومنقطعًا، والواصل زيادة ثقة، فهي مقبولة". ثم ذكر أنَّ أبا أحمد الزُّبَيْرِي لم ينفرد بوصله بذكر (مَسْرُوق) في إسناده، بل تابعه محمد بن عُبَيْد الطَّنَافِسِي وهو ثقة، في

الصفحة 569