كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 4)

خَيْثَمة) -، من طريق وضَّاح هذا، عن هشام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعًا به. وقال: "ولا يُتَابَعُ عليه، ولا يصحُّ في هذا المَتْن حديث".
والحديث رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٣/ ٩٢ - ٩٣)، عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وعن العُقَيْلِي من طريقية المتقدِّمين من حديث ابن عبَّاس وعائشة.
وتعقَّبه السُّيوطيُّ في "اللآلئ" (٢/ ٣٠٠ - ٣٠١) بما تقدَّم من طرقه وشواهده، ممَّا لا يحسن معه الحكم عليه بالوضع. وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٩٨).
وقد ذكره ابن القَيِّم في "المنار المنيف" ص ١٣٥، ضمن الأحاديث التي لا تصحّ، فقال: "ومن ذلك حديث: "من أُهْدِيَت إليه هديَّة وعنده جماعة فهم شركاؤُه". ثم نقل قول العُقَيْلِي السابق: "لا يصحُّ في هذا الباب شيء".
* * *

٥٦٨ - أخبرنا محمد بن جعفر بن عَلَّان الورَّاق، أخبرنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن أحمد الصَّامت، حدَّثنا أحمد بن عبيد اللَّه (¬١) بن صُبَيْح القاري، حدَّثنا يحيى بن مَعِين، حدَّثنا عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن عبد اللَّه بن طاوس، عن أبيه طاوس،
عن ابن عبَّاس قال: ذَكَرَ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم الجنَّةَ، فقال: "لا شبه لها، هي وربِّ الكَعْبَةِ: رَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، ونُورٌ يتلألأُ، ونَهْرٌ مُطَّرِدٌ، وزَوْجَةٌ لا تموتُ، في خُلُودٍ ونِعْمَةٍ، في مَقَامٍ أمينٍ".
(٤/ ٢٥٢) في ترجمة (أحمد بن عبيد اللَّه (¬٢) بن صُبَيْح القَاري).
---------------
(¬١) هكذا في المطبوع: "عبيد اللَّه" بالتصغير. وفي "الإِكمال" (٥/ ١٧٠)، و"تبصير المنتبه" (٣/ ٨٣٣): "عبد اللَّه".
(¬٢) انظر التعليق السابق.

الصفحة 13